خلال الايام الثلاثة الاولى قد تكون تشعر في فروة رأسك ببعض الآلام وقد تحتاج إلى تناول الأدوية بعد جراحة زراعة الشعر ، مثل: أدوية مسكنة للألم و الأدوية المضادة للالتهابات للتخفيف من التورم الحاصل نتيجة اجراء عملية زراعة الشعر و بشكل عام يمكن لمعظم الناس العودة إلى العمل بعد عدة أيام بعد اجراء زراعة الشعر.

من الطبيعي أن يتساقط الشعر المزروع بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العملية. هذا يفسح المجال لنمو شعر جديد. يرى معظم الناس مقدارًا من نمو الشعر الجديد من 8 إلى 12 شهرًا بعد الجراحة.

يصف العديد من الأطباء المينوكسيديل  أو دواء نمو الشعر فيناسترايد لتحسين إعادة نمو الشعر. تساعد هذه الأدوية أيضًا في إبطاء أو إيقاف تساقط الشعر في المستقبل.

نصائح بعد زراعة الشعر من الألف إلى الياء

فترة الشفاء من عملية زراعة الشعر تكون تحديدا من اليوم الأول حتى اليوم العاشر، وهي الفترة التي تلتئم فيها جميع الشقوق الجراحية والأثار الناتجة عن العملية. خلال هذه الفترة يكون المريض بحاجة إلى معلومات وافية عن التغيرات والإرشادات التي تحدث كل يوم، حتى لا يشعر بأي قلق من أي تغير مفاجئ. سوف نسرد جميع النصائح التي يحتاجها المريض بعد زراعة الشعر خلال فترة الشفاء من العملية في الجزء التالي.

وقت الخروج من المشفى بعد زراعة الشعر

 في وقت الخروج من المشفى، سوف تتلقى حقيبة طبية بها بعض الأغراض التي ستحتاجها أثناء فترة الشفاء من الجراحة. تحتوي هذه الحقيبة على ضمادات بديلة وشاش طبي ومنظف وزجاجات سبراي من مادة تساعد على شفاء المنطقة المانحة والمنطقة المزروعة ومرهم يوضع على المنطقة المانحة وهي مادة تمنع جفاف المنطقة المانحة وتساعد على سرعة شفائها. سوف تجد أيضا شامبو خاص بغسيل الشعر بعد العملية، وهو من نوع خاص ويوفر حماية من الجفاف ويزيل القشور التي تنتج عن ثبات البصيلات في موضعها الجديد.

بعد زراعة الشعر (اليوم الاول الى الثالث)

اليوم الأول بعد زراعة الشعر يجب أن يتم تخصيصه للراحة التامة، حتى يستطيع الجسم استعادة عافيته وتوفير أي جهد مبزول للاستشفاء من أثار العملية. يفضل أن تزال الضمادات الموضوعة حول الرأس وتنظيف أي تصريف مائي أو أثار للدم حول هذه المنطقة بمساعدة المحلول المنظف. يتم وضع ضمادة جديدة بعد التنظيف المناسب، على شرط أن تكون غير محكمة على المناطق المزروعة لتفادي أي تحرك للبصيلات من موضعها وزاوية نموها الدقيقة. مرهم المنطقة المانحة يساعد على تقليل الجفاف، ويمنع التصاق الضمادات بفروة الرأس، فمن المفضل وضعه لحين التخلص من الضمادات نهائيا.

من الأفضل أن يتم التناوب بين وضع مسطح وموضع مائل أثناء الجلوس والنوم في معظم اليوم للسماح بالتصريف الصحيح لفروة الرأس ومنع التصريف في الوجه. ضع كيس الثلج المجمد على الجبهة لمدة دقيقة إلى دقيقتين كل 15 إلى 30 دقيقة خلال اليوم الأول واليوم الثاني لمنع تورم الوجه. عند وضع كيس الثلج على جبينك، تأكد من أنه يبعد 1 بوصة على الأقل عن أي طعوم مزروعة حتى لا يضر بموضعها الجديد.

استمر بنفس العناية كما في اليوم الأول. هذا اليوم عادة ما يكون يوما أفضل فيما يتعلق بالألم والتورم، لكن بعض المرضى يشيرون إلى زيادة الألم والتورم بشكل طبيعي.

اليوم الثالث وحتى العاشر

هذه الفترة تعتبر الجزء الثاني من مرحلة الاستشفاء النموذجية. ، تكون هذه الخطوة مهمة لتنظيف أي رواسب أو أثار للدم والتصريف السائل حول المناطق المزروعة والتي تم استخراج البصيلات منها. طريقة الغسيل لا تكون مثل الطريقة التي كنت تمارسها مسبقا، ولكنها تكون حذرة لعدم العبث بالبصيلات المغروسة حديثا. توضع كمية من الشامبو الخاص في إناء ويضاف إليها الماء ثم يخلط جيدا وتوضع الرغوة على فروة الرأس بلطف. لا تفرك المنطقة المزروعة ولكن نظفها برفق تام، وحاول ألا تعبث بالبصيلات حتى لا تخرج من مكانها، لأنها لا تزال في مرحلة الحصول على الثبات والاستقرار. لا تستخدم مجفف الشعر، ولكن فقط قم باستخدام منشفة عن طريق وضعها فقط على فروة الرأس وتركها تمتص المياه.

الأشياء التي يجب عليك أو لا ينبغي القيام بها بعد زراعة الشعر مدرجة في الجزء التالي. من المهم جدا الالتزام بهذه القواعد حتى تتمكن من ضمان نمو شعر صحي واستشفاء سريع لموقع المنطقة المانحة.

التدخين: لا تدخن لمدة 10 أيام بعد العملية على الأقل.

الكحول: لا تشرب الكحول لمدة 14 يوم على الأقل بعد العملية.

الأدوية: لا يجب استخدام أدوية سيولة الدم والمسكنات الستيرويدية مثل نابروكسين لتجنب زيادة النزيف.

الساونا: يمنع الذهاب إلى حمامات الساونا لمدة لا تقل عن 3 أشهر.

التعرض للشمس: لا يجب التعرض المباشر لأشعة الشمس بما في ذلك حمامات الشمس لمدة 3 أشهر بعد العملية.

السباحة: السباحة في البحر وحمامات السباحة ممنوعة لمدة شهر بعد زراعة الشعر.

ممارسة الرياضة: تجنب الأنشطة الرياضية المرهقة مثل رفع الأثقال لمدة شهر، يمكنك المشي والتجول خلال هذه الفترة.

النشاط البدني: المشي والأنشطة البسيطة لا مشكلة منها ولكن تجنب التعرق الزائد في منطقة فروة الرأس.

ممارسة الجنس: لا يفضل ممارسة الجنس خلال فترة الاستشفاء حتى 10 أيام، وبعدها يكون بحرص حتى لا تتضرر الطعوم.

لمس الشعر: يمنع لمس الشعر تماما حتى 10 أيام وعند الغسيل يجب الحرص والمس عن بعد دون تحريك البصيلات

 الكحول بعد زراعة الشعر

عندما يتعلق الأمر بزراعة الشعر، من المهم وجود مستوى معين من الاستعداد قبل الجراحة. كما هو الحال مع أي عملية جراحية، يجب على المرضى تجنب استخدام الكحول لمدة 14 يوم بعد الجراحة. يوصي الجراحون بالامتناع عن تناول الكحول لمجموعة متنوعة من الأسباب.

يؤدي تناول الكحول إلى تمدد الأوردة، مما يؤدي بدوره إلى تورم الرأس. نظرا لأن الكحول يؤدي أيضا إلى تجفيف الجسم، يتعين على الرأس الاحتفاظ بالمياه المتبقية فيه. لهذا السبب يمكن لرأس الشخص أن ينتفخ بعد ليلة كبيرة من الشرب مع الأصدقاء. يمكن أن يؤثر التورم المرتبط بالكحول على فوائد الجراحة، ويقلل من سرعة الشفاء ويؤخر نمو الشعر الجديد.

ضع في اعتبارك أنه يجب على المرضى متابعة أي عملية جراحية مع فترة استجمام مناسبة. يمكن أن يعرقل الكحول هذه العملية لأنه يجعل الدم أرق وبالتالي يعرض المرضى لخطر أكبر للنزيف بعد العملية. هذا بدوره يعني أن وقت الاسترداد سيكون أطول.

على الرغم من أن العديد من الأشخاص يشربون الكحول في محاولة لتخفيف الألم، إلا أن هذا ليس فعالا بعد إجراء عملية زراعة الشعر. شرب الكحول يمكن أن يقلل فعلا من تأثير الأدوية المسكنة. قد يعني هذا أيضا أن تأثيرات دواء تخفيف الألم لن تستمر خلال الفترة الزمنية المطلوبة. عندما يتفاعل الكحول مع بعض المنتجات الدوائية، يمكن أن يؤدي أيضا إلى فقدان التوازن والإغماء والنعاس والصداع والقيء والغثيان، من بين الآثار الضارة الأخرى.

كما يعرض الكحول المرضى لخطر الصعوبات التنفسية والنزيف الداخلي ومشاكل القلب. استهلاك واحد أو اثنين من المشروبات الكحولية في الأيام السبعة التالية للعملية يزيد من خطر حدوث نزيف أثناء العملية، كما أن له تأثيرا سلبيا على ثبات البصيلات، مما يعني أنه من الأفضل تجنبه تماما.

الأدوية بعد زراعة الشعر

دواء مضاد للتورم: تناول الأدوية المضادة للتورم وفقا لتوجيهات طبيبك في بداية اليوم التالي بعد العملية.

مسكن الألم: خذ الإيبوبروفين 400 ملغ كل 8 ساعات حسب الحاجة للقضاء على أي ألم ويمكنك أيضا أن تأخذ باراسيتامول 500 ملغ عند الحاجة لأنه يقلل الألم ويساعد في بقاء حرارة الجسم في النطاق الطبيعي.

لا تتناول منتجات الأسبرين لمدة أسبوع واحد بعد الجراحة لأنها تزيد من النزيف.

قد يصف لك الطبيب دواء مهدئ لمساعدتك على النوم بعد الجراحة ويجب أن تأخذه وفقا لتوجيهات.

يصف لك الطبيب بخاخات ATP للرش على البصيلات المزروعة كل 1-2 ساعات أثناء الاستيقاظ للحفاظ على رطوبة الطعوم لمدة 2-3 أيام بعد الجراحة أو حتى نفاذ العبوة.

قص وصبغ الشعر بعد الزراعة

في الحالات التي ينمو الشعر المؤقت فيها سريعا لدى المريض يجب ألا يتم قص الشعر إلا بعد مدة تتراوح بين 3 أسابيع وشهر كامل على الأقل، ولا يسمح باستخدام الموس خلال هذه الفترة، بل يكون التشذيب بالمقص فقط وبحرص بالغ، أما عن استخدام الموس فيجب مناقشة الطبيب حول هذا الأمر، لتجنب إلحاق أي ضرر بالمناطق المزروعة، كذلك يجب الاطمئنان على تعافي المنطقة المانحة بالصورة الكافية، والتئام ما بها من جروح بشكل كامل.

تغطية الرأس بعد زراعة الشعر

بمجرد أن تصبح الطعوم جزءا دائما من فروة رأسك، يمكنك ارتداء قبعة ويكون ذلك ممكنا بعد 7 إلى 10 أيام في المتوسط. يوصي بعض المتخصصين في تساقط الشعر بالانتظار لمدة تصل إلى 3 أسابيع قبل ارتداء قبعة للتأكد من أن الطعوم مثبتة بالكامل. اتبع توصيات الطبيب المعالج بدقة بهذا الشأن.

تجنب إتلاف بصيلات الشعر الجديدة الهشة، نوصيك بالانتظار حتى أسبوع بعد زراعة الشعر قبل ارتداء قبعة. إذا كنت بحاجة إلى تغطية فروة رأسك قبل اليوم السادس، فقد يكون من الممكن ارتداء قبعة فضفاضة جدا أو غطاء خفيف، بشرط ألا تتلامس مع الطعوم. يوصى عادة المرضى بتجنب ارتداء أي نوع من غطاء الرأس خلال الأيام الأسبوع الأول بعد زراعة الشعر. وذلك لأن عناصر مثل القبعات تزيد من خطر ضغط وإزاحة بصيلات الشعر المزروع حديثًا. أي ضرر يصيب الطعوم في هذه المرحلة الحاسمة يمكن أن يخلق بقعا فارغة على فروة الرأس، مما يعرض نجاح الإجراء بأكمله للخطر. قد يؤدي ارتداء قبعة ضيقة إلى تهيج فروة الرأس، والتي قد تكون حساسة خلال فترة الشفاء. عادة ما تكون طعوم الشعر آمنة من اليوم السادس فصاعدا، وعندها يكون من الجيد ارتداء قبعة.

التعرض للشمس بعد زراعة الشعر

الشقوق المصنوعة في أي جزء من الجلد تصبح أكثر حساسية للضوء. فهي حساسة بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، لذا يكون التعرض للشمس عائق خلال عملية الشفاء ويؤدي إلى تندب زائد. كما أن البشرة المزروعة غير قادرة على حماية نفسها من التعرض لأشعة الشمس لبضعة أشهر على الأقل بعد الجراحة. تحتوي بشرتنا على خلايا تسمى كروماتوفورس، هذه الخلايا هي المسؤولة عن تصبغ الجلد. عندما تتعرض لأشعة الشمس، فإن لون الكروماتوفورس يغمق البشرة لحمايتها من التعرض لمزيد من الأشعة.

عندما تتم إزالة الجلد وزرعه، فإن هذه الخلايا إما تموت أو تصبح في فترة راحة. قد يستغرق تجديد هذه الخلايا عدة أشهر في الطعوم المزروعة حديثا. في الوقت نفسه، هذا يترك الجلد المزروع في خطر أكبر لأضرار أشعة الشمس. تشمل عمليات زراعة الشعر عدة طبقات من الجلد، وليس فقط الطبقة السطحية. في حين أن البشرة أو الطبقة السطحية تلتئم بسرعة نسبية، فقد يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تلتئم الأنسجة العميقة. يمكن للتلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس أن يخترق البشرة، مما يلحق الضرر بالأنسجة وبصيلات الشعر التي لم تلتئم بعد وهذا يمكن أن يؤدي إلى فشل زراعة الشعر.

القشور بعد زراعة الشعر

غالبا ما يعاني المرضى من ظهور القشور في فروة الرأس بعد عملية زراعة الشعر وحتى أسبوعين على أقصى تقدير، لكنه من الأعراض الطبيعية التي لا تنبئ بأية مشاكل، حيث أن فروة الرأس تعمل على إفراز مواد كثيفة تساعد على التئام ما بها من جروح، إضافة إلى تثبيت البصيلات في أماكنها الجديدة.

أصحاب فروة الرأس الدهنية يكونون أكثر عرضة لهذا الأثر الجانبي من غيرهم، وينصح الأطباء باستخدام الماء الملحي، أو ما يعرف بماء البحر أو المحيط، بواسطة بخاخة على فروة الرأس، مع جعلها بعيدة بمسافة كافية عن البصيلات المزروعة حتى لا تؤثر على ثباتها، حيث أن هذا يساعد على تقليل الإفرازات التي يتم إخراجها وتذويبها، وجعلها تتساقط في أقرب وقت.

كذلك قد يصاحب هذه المرحلة شعور بالحكة، ويحذر الأطباء من التجاوب مع مثل هذا الشعور نهائيا، حيث يعرض نتائج العملية ككل للفشل، بسبب إتلاف أو فقدان البصيلات المزروعة، لذا يصف الأطباء المسكنات والكريمات المناسبة لتقليل هذا الشعور قدر الإمكان.

ممارسة الرياضة بعد زراعة الشعر

يوصى بتجنب التمرينات الرياضية الشاقة حتى بعد عشرة أيام على الأقل من جراحة زراعة الشعر وشهر لممارسة رفع الأثقال. يمكن القيام ببعض التمارين الخفيفة مثل المشي واليوجا عموما بعد 3 أيام من إجراء عملية الزراعة ولكن يجب عليك دائما طلب المشورة من جراحك. في الأيام والأسابيع التالية للإجراء، يكون الشعر الجديد هش للغاية ويتطلب عناية لحمايته، وإبقائه في مكانه والسماح لفروة الرأس بالشفاء بشكل صحيح. قد يكون التمرين الشاق تهديدا لطعوم الشعر الجديدة لعدة أسباب:

ضغط الدم: إن زيادة معدل ضربات القلب الناتجة عن التمرينات الرياضية سترفع ضغط الدم وقد تزيد من احتمال حدوث نزيف في المناطق المستقبلة لفروة رأسك، أو تخلع الطعوم المزروعة.

التعرق: يمكن أن تكون فروة الرأس حساسة للغاية بعد عملية الزرع، والساونا أو الجري أو تمارين القلب الأخرى التي تسبب التعرق قد تهيج فروة الرأس وتتلف طعوم الشعر الجديدة.

التمدد: قد تمارس بعض التمارين التي تمد الجزء الخلفي من الرقبة بقوة مما يساعد على تمدد الندوب. من أجل إعطاء أفضل فرصة للشفاء من خلال ندبة دقيقة، من الأفضل تجنب ممارسة الرياضة خلال شهر بعد جراحة الشعر وتجنب أنشطة التمدد.

على المدى الطويل، يعد التدريب مفيدا جدا لصحتك العامة وأيضا على صحة بصيلات الشعر المزروعة. لكن على المدى القصير، قد تحتاج إلى تأجيل روتين ممارسة الرياضة العادي وزيارات الجيم المنتظمة لحين شفاء فروة الرأس بالكامل.